2011-09-23 • فتوى رقم 52273
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: أنا فتاة متخرجة أجيد لغتين أجنبيتين وأود العمل وذلك بموافقة والدي ووالدتي، ولقد عرض علي وظيفتان: مدرسة بحضانة بأجر زهيد جداً في قريتي وكذلك وظيفة سكرتيرة بعيدة عن منزلي بساعة ونصف بالمواصلات لكن الطريق آمن والشركة تعمل في هذا المجال ( كمورد وموزع للكيماويات الصناعية والزراعية والأغذية والمكملات الغذائية والمعدات العلمية والمعدات والأجهزة الطبية الأدوية البشرية والبيطرية والمبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الأعشاب والأسمدة والصناعات وما إلى ذلك) وهناك وظيفة أخرى وهي الترجمة من المنزل ولكن سأظل فترة لمدة شهور أتدرب ثم أعمل من المنزل وربما خارج المنزل وأنا لا أحب التدريس بصراحة الأمر للصغار، أحبه للطلبة المتخرجين ولا أشعر أنني سأعمل بحب كمدرسة حضانة ولكني أرغب في العمل كسكرتيرة وفي نفس الوقت سأحاول جاهدة استكمال التدريب في الترجمة لأني أحب كلا العملين وأشعر أنني أزداد بهما خبرة من القراءة وكذلك الاحتكاك بالناس بطريقة محترمة وأود أن أوضح لفضيلتك أنني ألتزم بالحجاب الشرعي الذي يغطي منطقة الصدر واللبس الفضفاض وألوانه ليست ملفتة للنظر ولا أتطيب أو أضع مكياجا وأنا خارج المنزل، وكما ذكرت لحضرتك والدي ووالدتي لا يمانعان خروجي للعمل خاصة وأن هذا العمل في محافظتنا وليس بمحافظة أخرى، فهل عملي سكرتيرة (مع الالتزام بالحجاب ومخالطة الناس في إطار الشرع) حرام من النظرة الإسلامية؟
أرجو من فضيلتك إجابة واضحة وجزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك ذلك ضمن الحدود الشرعية، مع العمل أن عمل المرأة مباح إذا لم يكن فيه محرم، ومع الحجاب الكامل وبدون خلوة بأجنبي، وبدون سفر لمسافة 90 كم فأكثر بغير زوج أو محرم، والزوجة خاصة لها ذلك إذا وافق زوجها عليه أو اشترطته عليه عند الزواج، و إلا لم يجز للزوجة الخروج من البيت لغير ضرورة إلا بإذن الزوج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.