2011-09-24 • فتوى رقم 52292
السلام عليكم
أيها الشيخ المبارك:
1- أريد الزواج خوفا من الوقوع في الزنا، شهوتي كأي إنسان طبيعي والفتن مخيفة جدا في الأردن، بنات في كل مكان لا أملك المال، أقسم بالرب العظيم لم أترك بابا إلا وطرقته أريد أن آخذ قرضا لكي أتزوج من البنك بفائدة 10%
إذا أفتيتني دينا وقلت حراما فأعطني الحل، إما وقوع في الزنا وشراذم الزنا أو البنك!!!
لو كنت مكاني ماذا ستختار؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ القرض ما دام بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس من ذلك، فابحث عن طريق آخر، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
والحل أن تستأجر أدنى بيت يكفيك مع من ترضى بذلك، ولن تعدم من ترضى بحالك، ولو كانت مطلقة أو عانسا أو نحو ذلك...، فلا تضيق على نفسك، وأسأل الله تعالى أن يفرج عنك وعني وعن المسلمين كلهم، إنه هو السميع المجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.