2011-09-27 • فتوى رقم 52365
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: لقد قرأت عن عمل المرأة خارج منزلها من الناحية الشرعية وشعرت بأنني لا أستريح لهذا وفكرت في العمل من داخل المنزل عبر الإنترنت. أنا غير متزوجة أو مخطوبة والعمل سيكون في الترجمة حالياً إن شاء الله فهل هذا جائز أم لا؟
وسؤالي الثاني: هو أن هناك مكاتب ترجمة تتعامل مع البنوك وشركات أخرى وهناك من المكاتب من أستطيع معرفة مع من يتعامل مع بنوك وشركات أم مع شركات فقط، فهل إذا كان المكتب يتعامل مع بنوك ربوية من ضمن عملائه فلا أعمل مع هذا لمكتب أو هذه الشركة لأن أجري سيكون حراما لأنه من المال العام للشركة أو مكتب الترجمة يكون جزء منه من التعامل مع البنك أم أن راتبي حلال ما دمت لم أترجم الوثيقة التي تخص البنك ذاته بل أترجم لشركات أخرى؟ وأحياناً أقول لنفسي أن هذه الشركات الأخرى ربما تتعامل مع بنوك ربوية في تعاملها فهكذا مالها حرام أيضاً! لقد ضاق بي الحال والله العظيم وأصبحت أفكر أن كل شيء حرام، أستغفر الله العظيم وأقول لنفسي لا تعملي ولا تجتهدي وابقي هكذا فقد تعبت بدراستي وقلت ابتعد عن العمل خارج المنزل رغم أن أبي لن يرفض وفضلت العمل بالمنزل بالترجمة لأنها تناسب مؤهلي ولكن أقول: لا حرام لأن المكتب الذي سأتعامل معه ربما يتعامل مع شركة تضع مالها في بنك ربوي وأجد نفسي تقول لي: وأنت مالَك أنت! وربما أصاب بعد ذلك باكتئاب لا قدر الله فلقد قللت الخروج من المنزل نهائيا أيضا لا أذهب إلا للسوق وبطبيعتي لا أحب الخروج ولكن أضيق على نفسي في أمور كثيرة، أود من فضيلتكم نصيحتي.
جزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك العمل في الترجمة، ولا يحرم عليك إلا أن تترجمي العقود الربوية أو الأوراق التي تتصل بالربا أو غيره من المحرمات اتصالا مباشرا، ولا يلزمك السؤال عن عملاء الشركة ومن يتعامل معها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.