2011-09-27 • فتوى رقم 52384
شيخنا الفاضل الدكتور أحمد: جزاكم الله كل الخير على إجابتكم لأسئلتي وجعلها الله في ميزان حسناتكم
وأحب أن أستفسر من فضيلتكم عن الفتوى رقم 52256 الخاصة بإنفاق الزوجة على البيت فذكرت فضيلتكم أن تنفق برضاها فليس علي ذنب وإن لم يكن برضاها علي ذنب فأحب أن أوضح لكم أنني والحمد لله في وظيفة مرموقة بالدولة وراتبي كله وكل مكافآتي أنفقها في البيت على الزوجة والأولاد ونظراً لأن ذلك كله لا يكفي مصروفات البيت تساهم زوجتي بكل راتبها الذي هو أضعاف راتبي وبكل رضى منها وإنني لا أفرض عليها شيئا، إن أرادت أن تجامل أحدا من أهلها فلا أمنعها ويعلم الله أنني أكون في مجاملاتي مع أهلي في أضيق الحدود نظراً لظروف راتبي، ودائما أشعر بالتقصير ولقد سعيت مرارا وتكرارا للعمل بدول الخليج كلما أسعى أجد رفضا شديدا من زوجتي نظراً لتربية الأولاد فماذا أفعل إن جاءتني فرصة للعمل بإحدى دول الخليج هل أذهب؟ أم يكون على ذنب فالشعور بالتقصير يؤرقني فدلني أفادكم الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أنها تنفق برضاها فلا حرج ولا إثم عليك، وإذا أبت الإنفاق من مالها فلا تلزمها بالإنفاق، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.