2011-09-29 • فتوى رقم 52455
كنت أعرف زوجي قبل عقد القران الشرعي وقد وقعنا في فاحشة الزنا وبعد عقد القران الشرعي وقبل الدخول ب3 أشهر وجدت نفسي حاملا وأنا مازلت عذراء فأسقطت الجنين بصعوبة وتبت إلى الله من ذلك لكني لم أعرف كيف أفعل ذلك بالضبط، والحمد لله أنا الآن متدينة وعندي ولدان من هذا الزوج ولكني لازلت خائفة جدا من الله أن يكون زواجي باطلا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتماه من أكبر المعاصي، وعليكما التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70]، وزواجكما صحيح إن شاء الله تعالى، وأسأل الله لكما التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.