2011-09-30 • فتوى رقم 52461
السلام عليكم
أنا من المغرب، موظف وأملك راتبا قارا ولله الحمد، أردت أن أوفر مبلغا لاقتناء منزل دون اللجوء للاقتراض من البنوك نظرا للتعامل الربوي فقررت أن يتم اقتطاع مبلغ مالي كل شهر للادخار لكن اكتشفت أن هنالك ضرائب تسدد على المبلغ المقتطع، فلما استفسرت الموظف البنكي أخبرني أن هناك فائدة تؤخذ عند نهاية مرحلة العقد حيث يمكنك احتساب المبلغ الموفر والباقي يمكنك أن تتصدق به.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه الفوائد من الربا المحرم، وعليك أن تتصدق بها، ولا يجوز للمسلم أصلا أن يتعامل بالربا، فإذا تورط مرة واستحق بعض الفوائد، فعليه أن يسحب رأس ماله دون الفوائد عند كثير من الفقهاء، وهو ما أميل إلى ترجيحه.
وأجاز البعض له أن يسحب الفوائد ويصرفها للفقراء فوراً دون أن يستفيد منها بشيء لنفسه ، ولا يؤجر على هذه الصدقة، بل هي كفارة لذنبه.
فعليك أن تضعها _إن احتجت إلى ذلك- أمانة للحفظ بدون فوائد، وليس لك أن تضعها استثمارا (مع الفوائد) فذلك محرم ولو نويت التبرع بالفوائد بعد ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.