2006-05-16 • فتوى رقم 5250
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي لا تحب الجماع كثيراً، أو علي الأقل أنا أشعر بذلك، وحتى أتجنب إيذاءها وأجمح شهوتي أداعبها في الدبر عن طريق حك عضوى الذكرى بمؤخرتها دون إيلاج في الدبر، ولقد حدث هذا الصباح أثناء مداعبة زوجتي من الخلف أن صرخت قائلة لقد دخل جزء صغير من عضوى في دبرها. وقالت تحديداًً: إن جزءا صغيرا فقط قد دخل، ولم يستغرق الأمر أكثر من ثانية أو ثانيتين، حيث بمجرد أن صرخت توقفت فوراً وأخرجت عضوى، وأنا متأكد أن عضوى لم يدخل كاملاً ولا حتى نصفه، كما أنه لم تكن هناك أي نية لدى أو لدى زوجي في الإيلاج في الدبر، ومنذ ذلك الحين وأنا مهموم للغاية ولا أستطيع التركيز، فما هو حكم ذلك، وهل هناك كفارة؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فجماع الزوج زوجته في دبرها حرام شرعاً، وذلك لقوله تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (البقرة:223)، والدبر ليس مكان الحرث، فلا يكون إتيانه جائزاً، ومن أدلة المنع أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، منها: (مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا) رواه الإمام أحمد.
والمحرم هو إدخال عضو الرجل فقط، لكن"من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه".
والإيلاج معناه إدخال العضو الذكري، أو مقدار الحشفة منه، وعلى من تورط في شيء من ذلك التوقف عنه فوراًًً والاستغفار والتوبة والإكثار من العمل الصالح من صلاة وصوم وصدقة وأرجو أن يكون ذلك كافيا لقبول توبته، فلا داعي للقلق كثيرا
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.