2011-10-02 • فتوى رقم 52516
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في السنوات الفارطة كان جدي يعمل مع إيطالي وكان يسكن بعيدا عن المنزل فقام الإيطالي بإعطائه مكانا يتكون من غرفة ومطبخ صغيرين، بعدها قام جدي بإحضار عائلته كلها بما فيها أبي إلى هذا المنزل الصغير، ولما اندلعت الثورة الجزائرية هنا هرب الإيطالي وترك له هذا المنزل، بعد موت جدي وفي إحدى السنوات هبت عاصفة شديدة فأسقطت بعض المنزل الذي هو من طين فقرر أبي بناء منزل آخر فوقه وفعلا فعل ذلك بماله الخاص، وعند الانتهاء كتبه باسم أبيه أي جدي، الآن أبي يحاول شراء المنزل باعتبار أنه عقار حكومي أي لم يكن للإيطالي بل هو تابع منذ القدم للحكومة، ومكتب العقارات قال لنا يمكنكم كراؤه لسنوات ثم شراؤه، فهل بإمكاننا شراؤه ولا يدخل في حكم أنه عقار للورثة؟ وإن كان هو للورثة فلو أبي قام بشرائه رغم أنه للورثة ولو عشنا فيه نحن الأولاد نعتبر آثمين أم هذا فعل يحاسب به أبي ونحن لا دخل لنا به؟ وإن كان لنا دخل فكيف يمكننا أن نجعل البيت لنا هل نحضر إماما بعد موت أبي ونقوّم ما للورثة وما لنا ونعطيهم المبلغ أم نشتريه بشكل عادي بدون أية مشاكل مع العلم أن أبي في حياته لا يهمه الحلال والحرام فالسؤال: ماذا نفعل نحن الأولاد إن كان للورثة؟
وجزاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان العقار للحكومة فعلا فيمكن لأبيك (الذي بنى هذا البيت) أن يشتري هذا العقار من الحكومة، وإن كان منه شيء للورثة فلا بد من دفع حقهم لهم، أو طلب السماح منهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.