2011-10-04 • فتوى رقم 52566
مرحبا أنا عملت اللواط وتبت وهناك أحد يهددني إذا لم أتركه يعمل في لواطا سيفضحني ولا أعرف أن أعيش، أنا مرة فكرت أقتله لكن صديقي أمسكني، هل لو قتلته يجوز لأنه يؤذيني ويهددني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط من الكبائر التي نهى الله تعالى عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات، ومناف للفطرة البشرية؛ وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾ [هود:82].
لذلك فإنني أبارك لك توبتك، أرجو أن تكون توبة نصوحاً بالبكاء والندم على المعاصي، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد بتوبته، وأوصيك بأن تكثر من الدعاء وفعل الصالحات من الأعمال، كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114].
وعليك بالصوم فإنه وقاية من المعصية بإذن الله، والإكثار من الاستغفار، والبعد عن أسباب المعصية، وترك رفقاء السوء، وصحبة الصالحين وملازمتهم، والانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، و الحرص على ملء وقتك بأعمال مفيدة تشغل الوقت، والتذكر الدائم للموت.
أما عن ذلك الرجل الذي يهددك فهدده بشكايته للسلطات المختصة لتزجره وتؤدبه، فإن أصر فأخبر بذلك السلطات، ولا أنصحك بقتله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.