2011-10-05 • فتوى رقم 52629
السلام عليكم ورحمة الله
يطلب مني بعض زملائي أن أحول لهم من حسابي البنكي أي أشتري لهم ما قيمته مئة درهم أو خمسين درهما من شركة الاتصالات وتأتي لهم هذه القيمة إلى هواتفهم بحيث يتكلمون، وفي إحدى المرات حولت لشخص عن طريق الخطأ مبلغ 1000 درهم بدلا من مئة درهم للاتصالات فحلفت داخل نفسي قائلا: "علي الطلاق لن أحول مرة ثانية لأي شخص" فهل يحسب علي طلاق لو حولت لأي شخص مرة ثانية؟
ثم تخيلت هذا الذي حولت إليه المبلغ وقلت له: "إني حلفت أن لا أحول مرة ثانية لأي شخص" ولكن هذه المرة بصوت، فهل قولي: (إني حلفت أن لا أحول مرة ثانية لأي شخص) هل يعتبر الكلام بين القوسين طلاقا جديدا أحنث به إذا اعتبرنا أن الأول لم يقع لأنه كان داخل النفس؟
هل يقتصر الحنث على الصورة التي حلفت فيها وهي التحويل من رقم حسابي البنكي إلى هاتف شخص آخر أومن هاتفي إلى هاتف شخص آخر حيث أنهما الطريقة التي كنت أحول بها للآخرين أو يتعدى ذلك إلى أمثلة أخرى حتى أتجنب ما يدخل في الحلف ولا أفعله؟
وأناشدكم ضرورة الإجابة على هذه الأسئلة لأني في كرب لا يعلم مداه إلا الله عز وجل
1-هل إذا أعطيت زوجتي أو أحدا من أقاربي مصاريف شهرية لهم وهم اشتروا بطاقات اتصالات بدلا من التحويل البنكي أعتبر حانثا؟
2- هل إذا تكلم أهلي أو أي شخص آخر من هاتفي أعتبر حانثا؟
3- هل يدخل في ذلك هاتف المنزل الذي أدفع له فاتورة كل شهر أو ثلاثة شهور؟ إذا تكلم منه شخص غيري أعتبر حانثا؟
4- هل يدخل في الحنث اتصال زوجتي وأولادي عن طريق الإنترنت؟
5- وهل إذا أعطيت لشخص نقودا واشترى بطاقة لهاتفه أعتبر حانثا؟
6- هل أدخل أنا في هذا الحظر فلو حولت لنفسي أعتبر حانثا؟
7- هل إذا حول إلي شخص آخر أعتبر حانثا؟
8- وهل إذا ذهبت إلى بلدتي واشتريت بطاقة هواتف لي أو لأي شخص آخر حيث لا يوجد في بلدتي نظام التحويل من البنك؟
أفيدوني بالتفصيل وكيفية المخرج من هذه الورطة، وآسف على الإطالة وشكرا
ملحوظة: كنت قررت أن أحتاط لنفسي ولا أحول لأي شخص ولكني انتابني سيل من الأسئلة هل تدخل هذه الأشياء فيما حلفت فيه أولا تدخل ويقتصر على الصورة التي حلفت فيها وهي التحويل من رقم حسابي البنكي إلى هاتف شخص آخر حتى أتجنب ما يدخل في الحلف ولا أفعله:
قلت ربما قولي: ( لا أحول مرة ثانية لأي شخص آخر) يدخل فيه الزوجة والأولاد ولا بد من التحويل لهم، فهل إذا اشتريت لهم بطاقات اتصالات اعتبر حانثا؟
وهل إذا أعطيتهم مصاريف شهرية لهم وهم اشتروا بطاقات اتصالات أعتبر حانثا؟ وهل إذا تكلموا من هاتفي أعتبر حانثا؟
وهل يدخل فيه هاتف المنزل الذي أدفع له فاتورة كل شهر أو ثلاثة شهور؟
وهل يدخل فيه اتصال زوجتي وأولادي عن طريق الإنترنت؟
وهل إذا أعطيت لشخص نقودا واشترى بطاقة لهاتفه أعتبر حانثا؟
وهل أدخل أنا في هذا الحظر فلو حولت لنفسي أعتبر حانثا؟
أفيدوني بالتفصيل وكيفية المخرج من هذه الورطة، وآسف على الإطالة وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكلامك الأول ليس حلفا لأنه كان في النفس، وكلامك الثاني (بصوت) حلف إذا خالفته فعليك كفارة يمين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.