2011-10-07 • فتوى رقم 52667
أحببت فتاة تصغرني، وأرغب بالزواج بها، أسرتها مسلمة ولكنها نشأت في الغرب فصار من المألوف لديها شرب الخمر في المناسبات والذهاب إلى المراقص والوقوع في الزنا باسم الحبّ. ولكنني علمتها أركان الإيمان وأركان الإسلام، وصارت تقر بوجوب الحجاب ولكنها لا تود ارتداءه الآن. هي ليست ذات الدين التي ينبغي أن يبحث المرء عنها ولكنني أحبها وأخشى إن لم أتزوج بها أن أقع في الحرام، خاصة وأنها لم تكن تمانع في ذلك لجهلها. ولكنني أخبرتها بأنني لن أخرج معها إلا إذا تزوجنا زواجاً شرعياً مكتمل الأركان. قد لا تكون مناسبة لتكون أماً لأولادي ولكنني لا أنوي الإنجاب منها لأن عندي أولادا من زواج سابق، وهي تعرف بعدم رغبتي في الإنجاب منها. أنوي الزواج منها الآن خشية الوقوع في الفاحشة من باب ارتكاب أخف الضررين، خاصة وأنني متعلق بها تعلقاً شديداً وأحبها حباً جماً، فهل ما نويته حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك إن كنت محتاجا للزواج أن تبحث عن فتاة أخرى ذات دين وخلق والتزام، وأن تبتعد عن هذه المرأة، ففكر في آخرتك، وبلقاء ربك، وبحسابه وعقابه، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.