2011-10-09 • فتوى رقم 52694
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من أهل مصر وجئت إلى السعودية في عمل ونزلت في مطار جدة تمهيدا للسفر مرة أخرى إلى تبوك في غضون خمس ساعات, ففكرت أن أعمل العمرة في ذاك الوقت البيني, وكنت قد عقدت النية من الطائرة ونويت الإحرام ولبست لبس الإحرام قبل الاقتراب من مدينة رابغ أو الجحفة ميقاتِ أهل مصر, وقلت في نيتي: فإن حبسني حابس فمحِلي حيث حبستني,
والمشكلة أن الطائرة تأخرت عن ميعادها والطريق إلى مكة كان مزدحما جدا وكنت قد شحنت أغراضي على طائرة تبوك التي كان من المقرر السفر عليها بعد ساعتين وأنا على طريق مكة, وقد أيقنت أني لن أصل إلى الحرم إلا وقد ذهب الوقت كله ورحلت رحلة الطيران ومتاعي فيها, فللأسف عدت أدراجي وغيرت ملابسي وعدت إلى المطار وفعلا وصلت على ميعاد الطائرة بصعوبة لزحمة الطريق، والسؤال بارك الله فيكم: هل علي شيء من دم أو وزر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحنفية لا يجيزون اشتراط هذا الشرط، ولو اشترط فلا قيمة له عندهم، أما الشافعية فهم الذين يجيزون ذلك، لذلك أنصحك بتوجيه السؤال إلى فقيه شافعي متخصص، لأخذ الجواب منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.