2011-10-09 • فتوى رقم 52711
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 26سنة تزوجت مند 3 سنوات، بعد ولادتي تعرضت لكثير من الأشياء ولكن بإيجاز تم تشخيص حالتي على أنها نوع من اكتئاب ما بعد الولادة، تلقيت علاجا لمدة 8 شهور بعدها توقفت على الدواء فعادت لي الأعراض بعد شهرين مع العلم أني سورية الأصل ولا أشعر بهذه الأعراض إلا عندما أعود إلى السعودية. سؤالي هو أني في كثير من الأحيان أشعر بنوع من الحزن الشديد والبكاء وآلام بالرقبة وما إلى ذلك وتسرع بضربات القلب كما أن تفكيري أصبح سلبيا للغاية: ربي لا يستجيب لي رغم دعائي الدائم! الحياة ليست جميلة، لماذا خلقنا الله؟ أفكر دائما بالموت.
لا أعلم هل يحاسبني الله على ما يدور في فكري، أصبح لدي خوف شديد من أن أموت وربي ليس راضيا عني أو لست مسلمة فأرجو من حضرتكم مساعدتي
مع العلم أني بفضل الله ملتزمة بالدين وبالقرآن وبالأذكار اليومية ولكن دائما عندي شعور أن ربي لا يحبني لأنه لا يستجيب لي رغم دعائي وإلحاحي
إنني محافظة وبفضل الله على سورة البقرة كل يوم والمعوذات وآية الكرسي والفاتحة والماء المقروء وما إلى ذلك
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأفضل شيء هو أن تعالجي نفسك بالقرآن الكريم، وكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، وعليك أن تكثري من ذكر الله تعالى والالتجاء إليه، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28]، وعليك بالإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.