2011-10-09 • فتوى رقم 52714
لي قريب متزوج امرأة وخلف منها ثلاث بنات، وقريبي هذا كان مسافرا يشتغل في السعودية وعاش هناك حوالي سنة ونصف، وأنا كنت في فترة من الفترات مشاركة الزوجة هذه في مشروع شغل والظروف اضطرتني أن أقعد معها وقتا كبيرا وكنت أعيش معها
المهم أني عرفت الزوجة هذه وعرفت كم هي إنسانة سيئة جدا وتكرهه كل الذين حولها وأهم حاجة عندها نفسها، ومصلحتها فوق مصلحة بناتها، وكانت تكرّه أهل زوجها إليه وكانت مسيطرة على كل ماله, وكل فلوس هو يحصلها يبعثها باسمها، وأي أرض يشتريها يكتبها باسمها لئلا يرثه أهله إذا مات
وأنا أعيش معها اكتشفت أنها عرفت رجلا ساكنا بجانبهم، وطبعا لاحتياجها الشديد لوجود رجل في حياتها كلمت هذا الإنسان وقربت منه جدا وهو أيضا كان يزورها في محلها وهي فاتحة (كوافير نسائي) لدرجة أن الجيران حولها تكلموا عليها وعلى وجود الرجل هذا دائما في المحل ويزورها في البيت. ولكن في الفترة التي عرفتْ فيها هذا الرجل أنا كنت ابتعدت عنها ورجعت إلى منزلي ولكني كنت أزورها من وقت لآخر ولأني كنت أعرف (إيميلها وكلمة السر) كنت شاكة أن هناك علاقة بينها وبين هذا الرجل فدخلت على إيميلها وفعلا اكشتفت أنها كاتبة له كلاما لا يجوز أبدا أن تقوله لأي رجل غير زوجها وهو أيضا بعث كلاما سيئا جدا. يعنى خيانة على النت والله أعلم ماذا كانوا يفعلون مع بعض.
المهم أنا سجلت الكلام هذا كله ليكون دليلا عليها لو حصل أي أمر
وعندما رجع زوجها من السفر أفهمتْه كلاما غير جيد عني لأنها أحسّت أني عرفت عنها كل حاجة فجعلته يكرهني ولا يقبل مني أي كلام وأبعدتْه عن أهله جدا وعرّفته على الرجل هذا على أنه زوج صاحبتها وبقوا أصحاب جدا، وأنا قررت أني لن أخرب البيت من أجل الأطفال, وقررت أن لا أخبره وبما أنه قاعد معهم فهو يكون حذرا على أطفاله، ولكنها لم تزل به حتى جعلته يقدّم للسفر مرة أخرى وبالفعل هو أخذ الفيزا وسيسافر بعد بضعة أيام
أنا محتارة جدا هل أعلمه ليكون حذرا من أجل أولاده ويحافظ على ماله لأولاده بدل أن يشتغل ويشقى وبعدها يبعث تعبه وشقاءه لامرأة مثل هذه لا تصونه ولا تصون بيته وفي أي يوم ممكن أم تقول له مع السلامة وتأخذ كل تعبه وهو يكون خسر كل شيء وذنبه يبقى في رقبتي؟ أم لا أعلمه بذلك لأحافظ على البيت من الهدم وطبعا غير مضمون أن يبقى البيت سليما طال ما كانت امرأة مثل هذه فيه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من نصح هذا الزوج بعدم السفر، والتلويح له بما يمكن أن ينجم عن سفره من خراب أسرته وضياع زوجته، والتعريض له بذلك، دون التصريح، وأسأل الله أن يرد الجميع إلى دينه ردا يرضيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.