2011-10-12 • فتوى رقم 52752
السلام عليكم
يا شيخ سؤالي هو صديقتي كانت مخطوبة، وفي ليلية من رمضان اختلى بها خطيبها فقبلها ولمسها ولم يجامعها وسافرا في الصباح الباكر ولم تجد مكانا للغسل، هل صومها باطل ذلك اليوم وهي تابت توبة نصوح لكن يؤرقها كلما تذكرت ما فعلت هل يجب عليها القضاء والكفارة وتقول إنها لم تصل إلى أي نشوة أو لذة؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان ذلك قبل العقد فهو حرام وتجب التوبة منه، فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا المصاحفة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم بالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
أما بعد عقد القران فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
ولا تفطر بما أنها لم تصل للنشوة ولم ينزل منها مني، ولا يجب عليها الغسل بذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.