2011-10-12 • فتوى رقم 52753
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ: لا أعرف لو جئت للمكان الصحيح، أنا عندي سؤال وخائفة من إجابته لكن لا بد منها
منذ زمن كنت أفعل العادة السرية من غير علمي بها وقد فعلتها في رمضان، لم أكن أعرف لكنني فعلتها، كنت أظن أنه شيء سيء لكن لم أظن أنها تفسد صيامي، وعندما عرفتها انتهيت لكن بعد مرتين لأني كنت مدمنة وصعب علي تركها، فهل ربي سيعاقبني على فعلتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً لضررها وحرمتها في رمضان وغيره، للمتزوجين وغير المتزوجين، وهي مفطرة للصائم في نهار رمضان أو غيره، وعلى من مارسها في نهار رمضان وهو صائم قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي مارس فيه هذه العادة مع وجوب إتمام امتناعه عن الطعام والشراب إلى المساء لحرمة الشهر، ثم عليه أن يتوب إلى الله تعالى عن هذا الفعل توبة نصوحاً، وأن يكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة لحرمة ما فعل ففي الحديث الذي رواه البخاري: ((من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه)) أي من عظم الذنب، ولكن التوبة النصوح تمحو الذنوب كلها إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.