2011-10-12 • فتوى رقم 52776
تقدمت لخطبه فتاة أحبها ولكن أبي رفض بعد ذلك لأسباب غير منطقية وحاولت معه كثيرا ولكن بدون فائدة وأنا أحب تلك الفتاة ولا أستطيع الابتعاد عنها وأتمنى أن تصبح زوجة لي في حلال الله ولا أريد عمل أي شيء خطأ فتوصلت إلى أمر ولكنني لا أعرف هل هو جائز أم لا، فكرت في أن أتزوج من فتاة يختارها أبي لكي أرضيه وبعد ذلك أقوم بالزواج من الفتاة التي أحبها بعلمه طبعا، وعرضت الأمر على الفتاة التي أحبها وقالت لي لماذا نظلم واحدة أخرى معنا وخاصة أن تلك الفتاة لا تعلم عن نيتي بالزواج من أخرى بعد الزواج منها، فهل لو قمت بعمل ذلك أكون قد ظلمت تلك الفتاة بعدم إخباري لها عن نيتي بالزواج من أخرى بعدها؟ مع العلم بأنني أنوي لو تم هذا الأمر أن لا أطلقها ولا يوجد هذا في نيتي إلا إذا طلبت هي ذلك وأن أقوم بالعدل بينهم قدر استطاعتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت صاحبة دين وخلق فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها.
وفي كل الأحوال لك أن تتزوج من هذه الفتاة، مع الحرص على بر الأب جهد الاستطاعة، وكلامي السابق هو نصيحتي لك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.