2011-10-13 • فتوى رقم 52790
سيدي الفاضل: أنا امرأة في العقد السادس من العمر أديت رسالتي في الحياة وزوجت أبنائي وتوفي عني زوجي منذ أربع سنوات، أصابني المرض الآن وأبنائي منهم من هو بالخارج ومنهم من هو موجود ولكن ببلد أخرى وليس لي أحد يرى مصالحي ويراعيني صحيا أصر أهلي وأبنائي على زواجي من شخص قريب لي له ظروف مقاربة ولكن ظروفه المادية تعبانة لا يقوى على الصرف علي، وأنا آخذ معاشا من والدي مع معاشي ويغطي مصاريفي بصعوبة، فهل يجوز أن أتزوجه عرفيا وأحتفظ بالمعاش الذي يسترني حيث إنه غير قادر علما بأن زواجي منه يعتبر سندا لي في الحياة ومراعاتي صحيا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك، وأوصيك بصلاة الاستخارة قبل ذلك، فالزواج العرفي هو الزواج المستكمل لشروطه وأركانه، من الشهود والإيجاب والقبول وموافقة الزوجين والولي، ولكنه غير مسجل رسمياً لدى السلطات المسؤولة في الدولة، وهو صحيح، ولكنه غير مستحسن لما قد ينتج عنه من ضياع للحقوق.
ويستوي أن يكون سرا أو مشهرا بين الناس ما دام عليه شاهدان، هذا مذهب جمهور الفقهاء، واشترط المالكية لصحة العقد الإشهار قبل الدخول.
وعليكما بعد العقد الشرعي وقبل الزفاف أن تراعيا العادات والتقاليد المتبعة في بلدكما، ولا تخرجا عنها قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.