2006-05-19 • فتوى رقم 5282
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ : تحية طيبة
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة، ولقد تأخرت قليلا فى الزواج بالرغم من أننى ارتبطت خمس مرات، ولكن لم يوفقنى الله فى الزواج، الحمد لله على كل شىء.
وتقدم لى حاليا رجل يبلغ من العمر 49 عاما، والمشكلة فى مهنته؛ فهو لديه مركز تجميل للسيدات ويعمل أيضا فى المقاولات (عقارات)، ما رايكم فى مصدر دخله من مركز التجميل هل هو حلال أم حرام، وهل يجوز الحج من هذا المال؟ وأذا كان حراما هل اختلاطه بالمال الحلال الذى يكسبه من العمل بالمقاولات يطهر هذا المال ويجعله يصلح أن يحج أنا وهو منه، وهل يصلح أيضا أن أنفق منه على معيشتنا وأولادنا فى المستقبل؟
أفيدونى فأنا مضطرة أن أتزوج منه خشية الفتنة إذا طال بى الوقت بدون زواج، فأنا جميلة ويطمع فى الكثير من أصحاب النفوس الخبيثة، هل أوافق على الزواج منه أم لا؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من فتح صالون تجميل للسيدات بالشروط التالية:
- أن يعمل فيه النساء فقط، ولا يدخل على النساء فيه رجل.
- أن يمتنع فيه تنظيف الحواجب.
أن يمتنع فيه النظر والمس للعورة، وهي بين النساء بعضهن مع بعض من السرة إلى الركبة.
فإذا خلا العمل في الصالون عن المحرمات فهو مال حلال ولكم الحج منه، وإذا شابه بعض المخالفات كان فيه شبهة وجاز الحج منه ولكن أخشى أن لا يكون حجا مبرورا، وأما النفقة منه فهي مشبوهة أيضا ولا تصفو باختلاطها بعمل آخر في المقاولات أو غيرها.
فإذا رضي الخاطب بتصحيح العمل في صالونه على ما تقدم من الشروط فلا بأس بالزواج منه، وإذا أبى ذلك فالأولى في نظري الاعتذار له وانتظار فرصة أخرى أفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.