2011-10-15 • فتوى رقم 52856
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري واحد وعشرين سنة وأعاني من وساوس من الشرك والعياذ بالله أوقات أريد أن أفعل أشياء ممكن أن تكون حراما يوسوس لي إن فعلتِها تكونين مشركة أو لو قلتِ كذا تكونين مشركة، اليوم كنت أعلم أختي على النت على كمبيوتر لأختي أشك أنه من مال حرام، في نفس اللحظة سمعت في برنامجا على التلفاز عن الدين المسيحي والصليب فوسوس لي أنها علامة على أني سأشرك بالله أو لو لم أتركت أختي أكون مشركة، كنت في صراع نفسي لأنني كنت أريد مشاهدة مسلسل معين وكنت أسمع القرآن وأنا أفكر أنني سأشاهده وكان القارئ يتلو آيات عن الكفار والمشركين وكان يوسوس لي أنها علامة على أني لو فعلت ذلك أكون مشركة، هل هذا صحيح؟ حتى أنني مرة قلت إن فعل ذلك يكون للترويح عن النفس فسمعت آية قرآنية بمعني أن الذين يأتي لهم البيان من الله أقصد مثلما أفعل هل هذا صحيح؟ وأوقات يقال لي مثلا أن أقوم بالتسبيح وإن لم تفعلي تكونين مشركة وأنا أوافق، هل إن لم أفعل أكون مشركة؟ وكيف أتوب؟
أرجو الإفادة أكثر أوقاتي أدعو: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك وأتوب إليك لما لا أعلم وأنت تعلم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك وساوس ولا تكونين مشركة لو خالفتيها، وأسأل الله أن يبعدها عنك، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.