2011-10-15 • فتوى رقم 52867
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا يا شيخ صاحب الفتوى رقم 52661 وأنا أعاني من حالة الوسواس القهري منذ كنت في سن الحادية عشر ولكن ليس بوسواس عادي وأقسم بالله العلي العظيم أني أصبت بالوسواس في كل من الوضوء والطهارة والصلاة بدرجة غير طبيعية حيث لا أستطيع أن أصلي إلا أن يراني شخص وأظل أتوضأ لنصف ساعة أو أكثر وأحبس البول لمدة تزيد عن العشر ساعات لدرجة أن والدتي ذهبت بي إلى أحد الشيوخ على أن بي مسا، والآن أحس أن الوسواس عاد إلي من جديد حيث يقول أنني عملت عمل قوم لوط والعياذ بالله مع أنك يا شيخي الفاضل قلت لي أني لم أفعل، أرجو أن تجد لي علاجا لمثل هذه الوساوس، أقسم بالله أني كنت أتعذب عذابا لا يعرفه سواي بسبب الوساوس وأخاف أن تعود إلي.
أفدني أفادك الله وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.