2011-10-15 • فتوى رقم 52869
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا يا شيخي الفاضل كنت سمينا وكان أخي يعيبني بشدة بأبذأ الإهانات ليجرح كرامتي بشكل أصابني بحالة من اليأس والإحباط الشديدين لدرجة أنني بدأت بفعل شيء شنيع أتمنى لو مت قبل أن أكتبه وهو أن أضع أشياء في دبري بقصد شهوة ومن ثم اتبعت نظاما غذائيا حتى وصلت إلى مرحلة نحافة وكنت اقتربت من أن أمرض بسبب النحافة المفرطة، وتركت هذا العمل الشنيع منذ سنة تقريبا ولكني أستحقر نفسي لهذا وكانت نفسيتي مدمرة وكنت أقول كيف فعلت هذا وأنا أصلا مصاب بالوسواس القهري بصورة غير طبيعية، فماذا أفعل وأنا الآن أقاطع أخي منذ شهر تقريبا وأنا قاطعته سابقا لمدة ثلاثة أشهر وهو يعتبر شبه كافر لأنه يترك معظم الصلوات؟
أفدني أفادك الله وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإبارك لك توبتك وتركك المعاصي، وهنيئا لك ذلك، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، لكن القطيعة التامة هي المحرمة، فلتكن العلاقة (مع أخيك) رسمية وقليلة في حدودها الدنيا، ولو بالسلام إذا التقيت به، ولا داعي لما هو أكثر من ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.