2011-10-19 • فتوى رقم 52957
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: أنا رجل متزوج منذ سنة ونصف تقريبا ورزقني المولى عز وجل بفتاة جميلة، وكانت هناك العديد من المشاجرات بيني وبين زوجتي في خلال تلك الفترة وكان آخرها في شهر رمضان الماضي، وكنت حينها مصمما على الطلاق ولكنني عدت إلى رشدي وهداني الله خلال الشهر الكريم، وقلت أنني لن أجعل للشيطان سبيلا علي ولن أهدم بيتي وأطلق زوجتي، وسأعيش لأربي ابنتي بين أحضاني وأحضان أمها، وقلت بيني وبين نفسي أني لن أصدر كلمة طالق أبدا من شفاهي مهما حدث وسأصبر على أي شيء مهما كان وسأحتسب أجري عند الله عسى أن يوفي الله أجري خيرا، وعادت زوجتي إلى البيت وتجددت المشاكل مرة أخرى بسبب أن زوجتي تقول أنني أنظر للفتيات ولأجسادهن في الشارع فأقول لها: هل سأسير مغمض العينين؟ و ماذا أفعل لفتاة متبرجة مرت من أمامي ونظرت بدون قصد والله العظيم وهي معي، فهل سينظر الزوج بريبة وزوجته تسير بجانبه؟ ثم تعود وتقول أنني على علاقة بفتاة زميلة لي في العمل وهي دائما تشك بي لأنني ذات يوم قلت اسم تلك الفتاة خلال حديثنا عنها بزلة لسان أقسم بالله، وأقسمت لها بالله وأقسمت على المصحف أنني ليس لي أي علاقة بتلك الفتاة أو سواها، ولكنها لا تصدقني وتقول أنني خائن ولا أستحقها ولا أستحق المعيشة معها، وأنا أقسم بالله العظيم أراعي الله وأتقيه في كل شيء ولكنها مصممة أن شكوكها صحيحة وأنها لا تريد أن تكمل حياتها معي، والآن تطلب الطلاق وتقول أنها لا تستطيع الحياة معي وأنا أتجنب الحوار معها لأنني لا أريد الطلاق ولا أريد أن أهدم بيتي ولا أضيع زوجتي وابنتي... سؤالي الأول: ماذا أفعل مع تلك الزوجة؟
سؤالي الثاني: هل من الممكن أن توجه لها كلمة فضيلة الشيخ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأقول لزوجتك: الشك في الزوج من غير دليل مؤكد حرام شرعاً، فلا تبني أمرك على التوهم، وأسأل الله تعالى أن يطمئن قلبك، وأن يبعد عنك التشكك، وأن يثبت لك خلاف ما تشكين فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.