2011-10-19 • فتوى رقم 52970
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أي حالة يكون الحب بين الجنسين حراما؟ وهل أكون آثمة إن أنا فكرت بمن أحب مع العلم أنه لا وجود لأي تواصل بيننا منذ أن أنعم الله علي بالالتزام؟
ثم هل يجوز لي أن أطمئن عليه بالهاتف من فترة لأخرى مع التزام التحفظ بيننا لأني لا أستطيع أن أطمئن عليه مثلا من خلال شخص آخر؟
وأخيرا أرجو من فضيلتكم أن تدعو لي وله جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإظهار الحب بين الجنسين بين الأجانب ممنوع شرعاً لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بينهما زواج أو كانوا من المحارم.
وعلى كل حال فالحب الذي يفرض نفسه على القلب من غير صنع صاحبه ولا يترتب عليه منكر ولا يظهره صاحبه لا يؤاخذ الإنسان به، وأما الحب الذي يتسبب هو فيه بالنظر والتأمل وأحلام اليقظة وغير ذلك فالإنسان مسؤول عنه على قدر اختياره فيه، ثم إن الإغراق في هذه الأمور قد يؤدي إلى الخلل في التصرفات، فلا ينبغي الغوص فيه بالإرادة الحرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.