2006-05-22 • فتوى رقم 5305
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ: تحية طيبة، وبعد:
أنا فتاة عمرى 27 سنة، تأخرت قليلا فى الزواج رغم أنه تمت خطبتى خمس مرات، ولكن لم يوفقنى الله، الحمد لله على كل شىء، والآن تقدم لى رجل عمرة 49 سنة، والمشكلة أنه لديه مركز تجميل للسيدات ويعمل أيضا فى مجال مقاولات العقارات وهما مصدر دخله، وسؤالى لفضيلتك: هل دخله من مركز التجميل حلال ؟ فهو ينوى بعد الزواج أن نحج لبيت الله الحرام من هذا المال، فهل يتقبل الله منا، وهل اختلاط المال الذى يكسبه من المقاولات بالمال الذى يكسبه من مركز التجميل يطهر هذا المال ويجعله حلال مئه بالمائة؟
أرجوك يا فضيلة الشيخ أفدنى بالتفصيل، فأنا مضطرة للزواج من هذا الرجل حتى لا يمر بى العمر، وخوفا من الفتنة فأنا فتاة وهبنى الله الجمال الذى يجعل أصحاب النفوس الخبيثة يطمعون فى وأخاف أن أعصى الله، فقد ضعفت أكثر من مرة ولكننى تبت إلى الله، ولا أريد أن تكون الخاتمة أن أعيش أنا وأولادى من مال حرام وأحج من مال حرام.. ولا يتقبل الله منى، فأنا عشت أتمنى اليوم الذى أحج فيه ليغفر الله لى ..
ولفضيلتك جزيل الشكر، وجعلك الله دوما السبيل إلى هداية القلوب الحائرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من فتح صالون تجميل للسيدات بالشروط التالية:
- أن يعمل فيه النساء فقط، ولا يدخل على النساء فيه رجل.
- أن يمتنع فيه تنظيف الحواجب.
أن يمتنع فيه النظر والمس للعورة، وهي بين النساء بعضهن مع بعض من السرة إلى الركبة.
فإذا خلا العمل في الصالون عن المحرمات فهو مال حلال ولكم الحج منه، وإذا شابه بعض المخالفات كان فيه شبهة وجاز الحج منه ولكن أخشى أن لا يكون حجا مبرورا، وأما النفقة منه فهي مشبوهة أيضا ولا تصفو باختلاطها بعمل آخر في المقاولات أو غيرها.
فإذا رضي الخاطب بتصحيح العمل في صالونه على ما تقدم من الشروط فلا بأس بالزواج منه، وإذا أبى ذلك فالأولى في نظري الاعتذار له وانتظار فرصة أخرى أفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.