2011-10-22 • فتوى رقم 53070
سلام عليكم
أنا فتاة مطلقة وأريد أن أتزوج من شاب عزب بالغ زواجا عرفيا بسبب أن وضعه المادي بسيط جدا مع وجود شهود عدول وإيجاب قبول بدون مهر وبدون موافقة ولي أمري وأنا أتزوج حتى أعف نفسي وهو كذلك.. مع العلم بأننا سوف نتقابل في شقة للإيجار مرتين كل شهر ثم ننصرف هو لبيته وأنا لبيتي بعد قضاء وقتنا معا، فهل هذا جائز؟
أرجو الفتوى الشرعية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
أما الزواج العرفي فهو الزواج المستكمل لشروطه وأركانه، من الشهود والإيجاب والقبول وموافقة الزوجين والولي، ولكنه غير مسجل رسمياً لدى السلطات المسؤولة في الدولة، وهو صحيح، ولكنه غير مستحسن لما قد ينتج عنه من ضياع للحقوق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.