2011-10-25 • فتوى رقم 53164
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعلم صفات المني والمذي التي يذكرها أهل العلم جيدا ولكني لا أستطيع التمييز أبدا بين المني والمذي. فعندما يأخذني التفكير العاطفي العفيف ينزل مني سائل لزج شفاف وهو نفس السائل الذي كنت أراه عندما مارست العادة السرية قبل ذلك للأسف. هذا يجعلني أغتسل حتى عند التفكير العفيف وأحمل هم خطوبتي فهل سأغتسل كلما فكرت في خطيبي؟ وأنا الآن أترك الاغتسال في بعض الأحيان التي تأتي فيها بعض الأفكار المثيرة على ذهني دون أن أخوض فيها لظني في الله أنه لا يشق على عباده، كما أقول لنفسي أنه من غير المعقول أن أغتسل لمجرد هذا وأني أعتبر نفسي مريضة إن كان فعلا ذلك منيا. ولكني أعيش حياة لا أعرف فيها طهري من عدمه وأشك في صلاتي جميعها. فهل أنا فعلا مريضة أم أني سريعة الإنزال؟ وإذا كان الثاني فهل علي اغتسال لمجرد التفكير الطفيف؟
أريحوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فغالب الظن أن هذا الذي تشكين فيه إنما هو المذي، فالمني يخرج دفقاً بعد اشتداد الشهوة، ويكون خروجه مع رعشة جنسية، ثم تسكت الشهوة بعد خروجه وتنقضي، ورائحته عندما ينزل رائحة العجين، وخروج المني يوجب الغسل مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
أما المذي فيخرج سَحَّاً بعد الشهوة وتزداد الشهوة بخروجه ولا تنقضي، ولا يرافقه رعشة جنسية، وخروج المذي يوجب الوضوء فقط (لا الغسل) مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.