2006-05-23 • فتوى رقم 5319
شخص وقع في ضائقة مالية كبيرة وهو ليس في عوز حيث انه يمتلك عقارات كثيرة ولكنه كان مضطرا للمال ولو باع أحد هذا العقارات بشكل سريع فربما غبن فيه كثيرا عرض على أحد أقاربه أن يأخذ منه مبلغ العقار(مقدار ثمنه) وكأنه اشترى منه العقار على أن يستفيد الآخر من إيجار ذلك العقار إلى الفترة التي يتمكن منها من إعادة المبلغ وفي حال لم يتمكن من إعادته أو في أي وقت يريد الآخر يمكنه أن يقرر انه يرغب فعلا بتملك العقار
والسبب أن صاحب المال لم يستطع أن يقرر إن كان متأكدا من رغبته بشراء العقار مع حاجة الأول السريعة إلى ذلك المال وكون المبلغ كبير جدا لا يمكن لأي شخص أن يدينه إياه كما أن صاحب العقار ليست لديه رغبة أن يفقد العقار ولا أن يظلم الشخص الآخر الذي أسعفه
فهل يمكن لصاحب المال أن يأخذ ريع هذا العقار المؤجر وكأنه اشتراه من صاحبه وهل هذا الأسلوب حلال أم حرام
أفيدونا أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الأسلوب يدخل في باب بيع الوفاء، وقد أجازه بعض المتأخرين من الحنفية، ونصت على جوازه مجلة الأحكام العدلية، ولكن جماهير الفقهاء على منعه وتحريمه، لأنه في خقيقته رهن وليس بيعا، ولا يجوز للمرتهن أن يستفيد من عقار الرهن، لأنه مقرض، وكل قرض جر نفعا فهو ربا، وأنا لا أفتي بغير المنع، وليس أمام هذا الرجل في نظري إلا أن يبيع هذا العقار بأي ثمن يساويه الآن، وبستفيد من ثمنه، وله بعد أن يغنيه الله تعالى ان يعوضه بعقار آخر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.