2011-10-30 • فتوى رقم 53298
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي سؤال يا إمام جزاك الله خيرا
سجلت في موقع زواج إسلامي وقد تعرفت على فتاة ذات خلق ودين وواعدتها على الزواج وهي وافقت وقد انتظرتني مدة طويلة لأني كنت مسافرا وكانت ترفض الخطاب من أجلي أثناء سفري لأني وعدتها بالزواج، فلما أخبرت أهلي أني أريد الارتباط بها رفضوا بشدة لأسباب دنيوية فلما اجتهدت في إقناعهم توترت العلاقة بين أبوي حتى كادوا أن يمرضوا بالرغم من أنهم ليس لديهم اعتراض لأي فتاة أختارها قبل دخولي لموقع الزواج وواعدوني بذلك ولكن فوجئت أنهم غيّروا رأيهم. الآن أنا حزين جدا من أجل الفتاة لأنها رفضت الخطّاب من أجلي وهذا الشيء يؤنب ضميري كثيرا وخاصة أني لا أستطيع أن أمارس حياتي العملية بسبب الحزن. فكيف أجبر بخاطر الفتاة وخاصة أنها انتظرتني فترة طويلة ورفضت الخطّاب من أجلي؟
فهل أنا المذنب بالرغم من أن أهلي هم الذين وعدوني من البداية قبل أن أتواصل مع الفتاة؟ أستصغر نفسي تجاه الفتاة لأنها ضحت كثيرا من أجلي وأنا عجزت عن إقناع أهلي خوفا من أن أخسرهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت وهي مخطئان، وعليك الآن أن تحاول مرة أخرى عن طريق توسيط كبار العائلة، وأن تقنع أهلك بكل الوسائل الممكنة برغبتك بالزواج منها، فإن لم يفد ذلك، فأرى أن الأولى أن تبحث عن فتاة أخرى توافق عليها مع أهلك، فذلك أبعد عن استمرار المشاكل في المستقبل، وفي كل الأحوال لك أن تتزوج هو ممن تريد، وأسأل الله لكما ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.