2011-11-01 • فتوى رقم 53325
أنا شاب عزب مقيم في دبي -ملتزم بفضل الله تعالى - وأبلغ من العمر 36 سنة، تعرفت على امرأة مطلقة عن طريق النت عربية مسلمة مقيمة في فرنسا، اتفقنا على الزواج وسوف تحضر لدبي لترتيب أمور الزواج. عائلتي رافضة لزواجي، وأهلها لا يوجد لديهم رأي واضح بالموافقة أو الرفض إلا أنها موافقة.
فهل يجوز الزواج بها بحضور شاهدين موثوقين؟ طبعا أمام (كتبها (أما) لا أمام) المحكمة أو القاضي الشرعي أو ما شابه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج المرأة بدون موافقة الولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البالغة العاقلة بدون موافقة الولي صحيح إذا استوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
ونصيحتي لك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة إن كانت ملتزمة بالأحكام الإسلامية بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك. وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.