2011-11-02 • فتوى رقم 53379
أخي الفاضل: أنا في بعض الأحيان أستمع لأحاديث زملائي بالعمل ويكون حديثهم عن الزنا والكلام البذيء وأستمع إليهم وأجاريهم بالكلام فقط وأنا نيتي غير ذلك ولكن حتى لا يقومون بكراهيتي وافتعال المشاكل معي، فماذا أفعل وأنا لا أرضى بأفعالهم وسبق أن نصحتهم ويقومون بالضحك والاستهزاء؟ وهل علي إثم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تجدد نصيحتك لهم باللين واللطف، وتدعو لهم بالهداية، ولا يجوز لك مجاراتهم في ذلك الكلام، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ)) رواه الترمذي، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ: (( إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا )) رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، وَلا فَحَّاشًا، وَلا لَعَّانًا)) رواه البخاري في الأدب المفرد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.