2011-11-04 • فتوى رقم 53468
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فلقد تعرفت على شاب ذي خلق ودين وملتزم والحمد لله, وهو من خارج بلادي أنا مصرة على الزواج منه لكن والدَي رافضان الفكرة لأنه من الخارج وأنا مصرة عليه فأنا أعرف أن حياتي ستكون أفضل معه لأن الصفات التي أريدها به وأهم شيء أنه متدين.
رفْض والديّ للفكرة يقودني للتفكير بالهرب لأني وجدت الحل في هربي لأنهما لم يفهما ولم يريدا القبول بمن أريد، هذا الشخص لا يستطيع القدوم لبلادي أبدا, ونحن متفاهمان على كل شيء, أسلوب الإقناع لن يجدي, الهرب هو الحل الوحيد وقريبا جدا.
هل هذا حرام! هل حرمه الله!
أرجو الإفادة ونصائح لأني لن أتزوج شخصا غيره ما دمت على قيد الحياة وأسأل الله التوفيق والتيسير. والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك الهرب، ولا الزواج منه بغير رضا أهلك، وعليك إقناع والدك بمن تريدين الزواج منه إن استطعت باللطف واللين وإلا فالأفضل لك أن تنسي ذلك الشاب، ولعل الله أن يبعث لك من هو خير منه وما ذلك على الله بعزيز، وفي ذلك بر بوالدك، ثم عليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه أنت وأبيك.
فإنك إن هربت خسرت أهلك، وقد تحصل مشاكل مع ذلك الشاب، فتصيرين إلى الشارع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.