2011-11-05 • فتوى رقم 53479
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، تعرفت على شاب أحببته حبا صادقا وكان يوهمني أنه يحبني كذلك، ووعدني بالزواج منه ولم أعرف حتى كيف أنني اقترفت معه خطيئة الزنا، منذ ذلك اليوم وأنا أصلي وأصوم, أبكي في صلاتي عسى أن يسامحني الله، ذلك الشاب رغم أنه تركني فأنا ما زلت أحبه ولكن في الواقع الأيام تمضي وكثير من الشباب أتوا لخطبتي لكني رفضت خوفا من الفضيحة، لقد تقدم لي شاب لديه القدرة أن ينسيني الرجل الذي أحببته لكن إن علم بما أنا فيه فلن يرضى بذلك، لذا فأنا أطلب منكم: هل يجوز لي أن أقوم بعملية ترقيع غشاء البكارة؟ لكن بالمقابل يوجد شاب آخر أعرفه مند زمن وهو يحبني حقاً ووجدته في أصعب الأوقات، وله كل الصفات الحميدة من عمل ودين وأخلاق رويت له ما جرى بي لكي أجبره على أن يتركني لأنني أحترمه لكن لا أحبه، لكنه فاجئني أنه سيرضى بي ما دمت تبت لله عز وجل ولا أخونه، فيا أيها الشيخ الجليل: هل أقوم بالعملية الجراحية وأتزوج الشخص الذي يمكنه أن يعوضني بالرجل الذي أحييته أم أقبل بالرجل الثاني لطيبته وحسن أخلاقه رغم أنني لا أحبه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا زالت بكارة المرأة بالاغتصاب أو بالزنا، ثم تابت توبة نصوحاً، أو زالت بكارتها غصبا عنها، فلا مانع من ترقيعها للستر عليها، ولا يشترط إخبار زوجها بذلك في المستقبل، وإذا كانت مستمرة بالزنا فلا يجوز.
فعليك أن تتوبي توبة نصوحا ثم تختاري الزوج الصالح المتدين صاحب الخلق الحسن، ولا تخبري بماضيك أحدا أبدا، واستخيري الله تعالى في كل أمر تقبلين عليه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.