2011-11-07 • فتوى رقم 53503
السلام عليكم فضيلة الشيخ ورحمة الله وبركاته
كما تعلمون فضيلة الشيخ أنني ومنذ أشهر أعيش في أمريكا، وهنا من الصعب وضع النقود في البيت خوفا من السرقة أولا، فضلا عن أن تعاملهم يكون من خلال بطاقة تعرف باسم (بالكردت) ثانيا، فشراء الحاجيات والتسوق ودفع الرسوم والضرائب كلها عن طريق هذا الكارت أو (الصكوك). ولا يوجد بنك إسلامي في الولاية التي أسكن فيها مما اضطرني أن أودع نقودي في البنوك غير الإسلامية ولكنني أشترط عليهم بعدم إضافة أي فوائد على نقودي، وقمت بتوقيع تعهدات بخصوص ذلك، والآن وعندما أفتح رصيد حسابي عن طريق شبكة الإنترنت أجد أن البنك وبإجراء تلقائي قد قام بإضافة الفائدة البالغة بضع سنتات وسحبها من جديد وذلك بناء على الاتفاق الذي أبرم معهم، هذا كل الذي استطعت فعله لإبعاد نقودي عن الحرام، فما رأيكم فضيلة الشيخ؟
وجزاكم الله خير جزاء المحسنين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للمسلمين وضع الأموال في البنوك الربوية بقصد الاستثمار مطلقاً، أما بقصد الحفظ أو التعاملات المباحة الأخرى، فإذا لم يوجد مكان مباح غيرها لحفظ المال فيجوز وضعه فيها للحفظ بدون فوائد (على أن يسترده منه في أقرب وقت يجد فيه مكانا آخر إسلامياً لحفظه فيه) ، ومن تورط فأخذ بعض الفوائد فعليه أن يردها للبنك، أو يتصدق بها على الفقراء والمساكين وفي طرق البر العامة دون أن يستفيد هو منها بشيء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.