2011-11-08 • فتوى رقم 53524
أعاني مما أظن أنه وسواس قهري ولكن أحس أن قلبي لا يؤمن بالله تعالى فأحاول بشتى الطرق أن يؤمن حتى أصل إلى ما أظنه إيمانا وبعد فترة زمنية أحس نفس الشيء فمن جهة:
أنني عندما أصلي أو أستمع للقرآن تنهال علي الأفكار السيئة والخبيثة وتكون أشد خبثا عند ذكري لله تعالى أحيانا.
أنني أشك أن نيتي خالصة لله في صلاتي وهذا يجعلني موسوسا كلما صليت.
أن أهلي يرونني من أشد الناس إيمانا وذلك لتصرفات واجبة كرفعي من ثوبي.
وفي الجهة الأخرى:
أنا مداوم على الصلاة بفضل الله وأستيقظ يوميا بدون منبه وغالبا أصلي الصبح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من وساوس الشيطان، فحاول أن تصرف ما يأتيك، ولا تخف من هذه الوساوس أبدا، فعليك بتجاهلها وعدم الالتفات إليها لأنها وساوس الشيطان يحاول بها التأثير على المؤمنين المحبين لله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولولا حبك لله ورسوله لما طاف الشيطان حولك، فثق بالله واثبت ولا تخف من هذه الوساوس، فقد ثبت أن صحابيا جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له يارسول الله إني لأجد في نفسي أمورا لو ألقيت من جبل كان أهون علي منها، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: أوجدت ذلك؟ قال : نعم، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: ذلك خالص الإيمان، ولذلك أقول لك هذا علامة الإيمان.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.