2006-05-26 • فتوى رقم 5355
فضيلة الشيخ الدكتور أحمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف نتعامل مع إنسان مسلم لا يحب أن يعتذر عن أخطائه تجاه الآخرين، ويعتبر هذا عيباً، أو أنه يتفاخر بأنه لا يعتذر لأحد، وعندما نود صلة الرحم، ولنقوم بالبدء بالسلام، كحديث رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، يظن أنه علي حق ونحن طالما بدأنا بكون نحن المخطئين، ولو تركناه تظل المقاطعة بالسنين.
ماذا نفعل بالله عليك، والإسلام دين كرامة وعزة للمسلم.
ملاحظة: لاحظت في صلاة الجمعة رجلاً يمص نعناعاً قبل طلوع الخطيب إلى المنبر، ولما سألته قال هذا نعناع لتلطيف رائحة الفم، فهل يجوز هذا دون مضمضة قبل الصلاة.
هل يجوز مضغ أو مص أشياء لتعطير الفم قبل الصلاة مباشرة، دون مضمضة لغسيل الفم قبل الدخول في الصلاة؟
جزاك الله كل الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلينا أن نوجه إليه النصيحة، ونبين له فضيلة الاعتراف بالخطإ، وأنه من شروط قبول التوبة أولاً الإقرار بالذنب، ثم الندم عليه والعزم على عدم العود إليه.
أما بالنسبة لنا نحن فينبغي علينا الرجوع والاعتذار له إن كان وقع منا شيء في حقه، فإن لم تكن منا إساءة فعلينا الإقبال على صلته ومصالحته، وذلك لكي نحظى بالخيرية التي حدث عنها النبي عليه الصلاة والسلام لمن يبدأ صاحبه بالسلام.
ولا يضرنا في حال عدم تقصيرنا ما قد يظنه فينا من أننا مخطئين، وإلا لما كان البادئ بالصلح هو الأولى في الخيرية.
وأما بالنسبة لتناول أي شيء من الطعام قبل الصلاة، فلأفضل التمضمض بعده بقليل من الماء قبل الدخول في الصلاة، وإذا كان قليلاً بحيث يذهب طعمه ولا يبقى له أثر عند الصلاة فلا بأس به أيضاً إن كان لتغيير طعم الفم وكان يسيراً يزول طعمه مع ما يبتلعه الإنسان من اللعاب.
وإلا فإن بقي له أثر في الفم فتبطل الصلاة بابتلاع أي شيء من الفم حال أداء الصلاة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.