2011-11-10 • فتوى رقم 53570
السلام عليكم
أنا - يا سيدي الشيخ- كنت أتعامل بالشيكات مقابل دفع مبلغ 7% فوائد عليها وكنت أساعد صاحبي بإعطائه شيكات من حسابي ليصرفها بفوائد لكن بحمد الله رزقت زيارة البيت الحرام وحججت وفي الكعبة ربنا ألهمني التوبة وتبت عن كل شيء. بعد ذلك لما عدت لوطني قام أصحاب الشيكات برفع قضايا علي في المحاكم المدنية، حاولت تقسيط المبلغ وهو مبلغ ضخم لكن لم أستطع الوفاء حيث إن المبلغ كله تحول علي لأن الشيكات باسمي وصاحبي توفي ولم يدفع شيئا. سؤالي يا شيخ: ماذا أعمل بهذه المبالغ الكثيرة؟ وهل حقا علي أن أسددها بالكامل فأنا تقريبا سددت الجزء الذي علي؟ أنا أدعو الله ليلا نهارا ومن يتق الله يجعل له مخرجا، وإذا لم أدفع لهم يستطيعون سجني ماذا أفعل؟
أرجوكم أفيدوني ولكم الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فحاول أن تصالح الدائنين وتتفق معهم على شيء تعملون به، فإن أبو الصلح فلا إثم عليك في دفع ما فرضوه عليك تخلصا من السجن، مع التوبة عن السابق وعدم العود للمعاصي مستقبلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.