2011-11-12 • فتوى رقم 53593
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم أني أخطأت
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما قمت بخطبة فتاة وحدث معنا خدش للحياء بمعنى أني تحسست أجزاء من جسدها ولم أقع في الزنا كثيراً ولم أعتقد يوما من الأيام أن نبتعد عن بعض ولكنها جاءت مرة واحدة وقالت سببا أعجزني أرادات أن أترك شقتي وأشتري لها شقة بمكان آخر وهذا ليس باستطاعتي وذلك بعد مرور عام من الخطبة، وانتهت الخطبة وندمت ندم عمري على ما حدث وكنت أموت في اليوم ألف مرة أنها لم تتم بعد ما حدث، وبعد عام تقدمت لخطبة فتاة كانت معي في الجامعة وكانت على علاقة مع أحد زملائي وتقدم لوالدها ولكنه رفضه من حيث المبدأ والمضمون وكان قد قال لي هذا الشاب في يوم من الأيام بأنه تحسس منها جسدها فسألتها بعد أن عرضت عليها الموضوع وقالت: نعم قد حدث، وأتممت الخطوبة وقلت إن كل ابن آدم خطاء ولكن هذه الفتاة تستحق كل الاحترام وليست شهادتي فقط وإنها حقاً طيبة فوق الوصف وقالت لي إن أردت أن تتركني لهذا فلا بأس ولكن قلبي تعلق بها وقلت: ربي اغفر لها ولي وارزقنا الذرية الصالحة وأتمت الخطبة وأهلي وأهلها في قمة السعادة وأنا وهي كذلك فهل ما فعلته صحيح أم لا؟ وهل سيؤدي ذلك إلى خطأ ما؟ أنا أصلي ولم أترك فرضا بفضل الله وكلمتها في الصلاة والحمد لله بدأت تصلي
أرجو الإجابة من حضرتكم بسرعة إن لأن الأمر لم أنم منه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكما التوبة والاستغفار من الماضي، وعدم العود لذلك مستقبلا، وأن يستر كل منكما نفسه فلا يخبر بماضيه أحدا أبدا، ولا مانع من إتمام الخطبة بعد التوبة النصوح والحرص على الاستقامة جهد الاستطاعة، وأسأل الله لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.