2011-11-12 • فتوى رقم 53604
بسم الله الرحمن الرحيم
أردت الارتباط بإحدى الفتيات وسألتني إن كنت أصلي فأجبتها بأني أصلي رغم أني لا أصلي مع العلم أني توقفت على الصلاة بسبب المشقة الكبيرة التي أصبحت أعاني منها بسبب الوساوس: السهو في الركوع والسجود..., وسوسة النجاسة... حتى أصبحت لا أقوى على الصلاة رغم أنها عبادة مقدسة. وعشية العقد اغتسلت لأبدأ الصلاة لأني قرأت أن تارك الصلاة لا يجوز أن يتزوج من فتاة تصلي. ولكن لما اغتسلت لم أصل ذلك اليوم رغم نيتي الصلاة وقررت أن أقضي ذلك اليوم. وفي اليوم الموالي تم إجراء العقد وبعده قمت بقضاء صلوات اليوم الماضي وصليت من يوم العقد الصبح والظهر والعصر ثم بسبب وساوسي شق علي إكمال الصلاة. فهل عقدي صحيح؟ وكيف أتغلب على كل ما يشق على أدائي للصلاة؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أثمت بكذبك عليها، وعليك أن تجاهد نفسك في الالتزام بهذه الفريضة التي هي من أهم أركان الإسلام، فللصّلاة مكانة عظيمة في الإسلام، فهي آكد الفروض بعد الشّهادتين وأفضلها، وأحد أركان الإسلام الخمسة، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم :« بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والحجّ، وصوم رمضان»، رواه الشيخان، والآيات والأحاديث في أهمية الصلاة ومكانتها كثيرة جداً، فاحرص على أدائها في أوقاتها ولا تتهاون بذلك ولا تستسلم للملهيات ولا للوساوس، فإنها شيطانية فاصرف الفكر عنها، والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعلى المبتلى بذلك أن يكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيه بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنه الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معه الله تعالى أن يصرف ويخفف عنه ما هو فيه إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله تعالى أن تكون علاقتك مع زوجتك مبينة على الطاعة، وأن يؤلف الله بينكما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.