2011-11-13 • فتوى رقم 53635
السلام عليكم يا شيخ
أنا يا شيخ قمت بعمل مخز وهو أني ضربت أبي، أنا أعف أنه مهما عمل أبي فينا من ضرب وإهانة وعذاب على مدى 20 عاما لكنه يظل أبي، وأحس أن حياتي وقفت، المشكلة أني شاب ملتزم دينيا وأقتل نفسي قبل أن أفكر أن أضرب أبي لكن لما رأيته يضرب أختي دون تفكير اعتديت عليه، أنا خائف يا شيخ من الفضيحة أمام الناس، أنا سمعتي مثل المسك والناس لا يرحمون إذا سمعوا بهذا الخبر، والأهم يا شيخ أني لا أعرف كيف أصالح أبي، والله ندمان كثيرا على العمل الدنيء الذي عملته و أحس أن حياتي بعد الذي عملته لم يعد لها طعم لكن أنا مؤمن برحمة الله، أرجوك يا شيخ قل لي ماذا أعمل في هذه المصيبة وكيف أصالح أبي وأرضي ربي ولا أحس بهذا الشعور الذي يخنقني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ارتكبت كبيرة من الكبائر، وعليك الآن أن تسارع في استسماح أبيك، وطلب عفوه، وتمعن في الاعتذار له، وتزيد في بره والإحسان إليه ومعاملته بالحسنى، مع البكاء بين يدي الله تعالى طلبا للعفو والمغفرة، وأسأل الله أن يعفو عنك، وأن يكرمك بالصالحات، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.