2011-11-17 • فتوى رقم 53732
أنا أكره زوجي ولا أطيق معاشرته وأعيش معه من أجل أولادي، وحاولت مجاهدة نفسي كثيرا وكثيرا بالصلاة والدعاء والقرآن ولا أطيق وهو لا يفهم ذلك وردّه الوحيد المهم الجنس، غير مهم أنت ولا نفسيتك، فهل يوجد في الإسلام من سبيل لاستمرار العلاقة بدون جنس ( من أجل أولادي)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاولي جهدك أن تغيري مشاعرك تجاه زوجك، والإلحاح في دعاء الله تعالى أن يزيل ما في قلبك من مشاعر نحوه، وأن يبدلك غيرها أحسن منها، وأرجو أن يزول الكثير من هذه المشاعر، وتستمر حياتك هنية مع زوجك، وعليك أن تنصحي زوجك بتحسين أحواله وتغيير ما تكرهين منه، وعليك أن تغتمني لذلك أوقات الراحة مع سؤال الله تعالى أن يهديه ويغير حاله إلى أحسن حال في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، واعلمي أن كل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، إضافة إلى الصبر على ما لا يعجبك منه، فإذا يئست من صلاح حاله وتغيير مشاعرك نحوه فلك مخالعته إن أردت، فتردين عليه مهره ويطلقك باختياره، وأسأل الله أن يغنيك عن ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.