2011-11-21 • فتوى رقم 53815
السلام عليكم
يا شيخ: شخصان مقيمان في الغرب حصلا على جنسية هذا البلد بالخداع: الأول تزوج مسلمة وطلقها بعد عامين بعد حصوله على الجنسية أي خدعها، والثاني دفع مال لامرأة من أجل زواج على الورق فقط ( زواج أبيض) وهما يشتغلان في عمل حلال
السؤال الأول: هل رزقهما حلال أم حرام لأنهما يقيمان في هذا البلد بهذه الجنسية التي أخذت بالخداع (أي هل الرزق مرتبط بهذه الأوراق)؟
2- هل يجوز الحصول على جنسية البلد الكافر من أجل العمل فقط؟
وبارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج للحصول على الإقامة زواج صحيح إذا استوفى شروطه الشرعية، من إيجاب وقبول وشاهدين ورضى ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، ولو كان الزوج ينوي التطليق، ذلك لآن الزواج يستمر حكما إذا لم يطلق الزوج، وربما يستمر مدى الحياة.
ثم إن كل زوجة تعلم أن لزوجها أن يطلقها في أي وقت دون نية مسبقة، فلا قيمة لهذه النية المسبقة.
ولكنه غير الزواج الذي يريده الشارع الإسلامي، ولا يخلو من الكراهة.
وتحل الزوجة لزوجها بهذا الزواج، فإن طلقها بعد ذلك فهو طلاق صحيح أيضاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.