2011-11-26 • فتوى رقم 53974
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
توفيت والدتي قبل أشهر وكانت تتقاضى راتبا تقاعديا من والدي ((رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنانه بعفوه وكرمه ورحمته إن شاء الله)). وقد فوجئنا قبل أيام بأن الراتب مؤمن عليه من قبل البنك تلقائيا ونستحق نحن الورثة مبلغا ما يقارب الأربعة آلاف دينار أردني !! نعلم بأن التأمين على الحياة حرام شرعا ولكن هل نتقدم بالمعاملة للحصول على المبلغ رغم أن الأغلبية لدينا يعتبرونه حراما والآخرون يقولون نأخذه ونتصدق به مباشرة لكي لا يستفيد منه البنك، ولكن النفس أمارة بالسوء فقد يستخدمه أحدنا لشخصه ولا يتبرع به؟
أفيدونا لطفا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان التأمين إجباريا، فالتأمين الإجباري بأمر الدولة نوع من الضريبة، يدفع كما تدفع الضرائب الأخرى، ولا أعده تأميناً، ويصبح لازماً بأمر ولي الأمر.
أما التأمين الاختياري فقد اختلف الفقهاء المعاصرون في حكمه، فأجازه البعض مطلقا، وحرمه البعض مطلقا، والأكثرون على جوازه لدى شركات التأمين التكافلي فقط إذا لم تتعامل بالربا مع البنوك التقليدية، والراجح عندي تحريم الجميع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.