2011-12-01 • فتوى رقم 54068
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لدي مشكلة مع نفسي بسبب قلة الإيمان, أنا لا أحب الخير لبعض الناس الذين ينافسونني في الدراسة بالرغم من أنهم يساندونني ويساعدونني بحكم الصداقة التي بيننا، لكن لا أتمنى لهم الشر أبدا, والخير الذي لا أتمناه لهم وفي مجال المنافسة فقط وإلا فلا مشكلة لدي. ما صحة هذا؟ ما العمل؟
المشكلة الثانية مع الناس فأنا أهتم كثيرا لرأيهم ويؤثر هذا على ديني، فمثلا يقولون عن الحجاب أنه يظهرني أكبر عمرا وأنه لا يناسب الموضة وهذا يسبب لي إحراجا بينهم مما يدفعني إلى جعله أقصر وأضيف عليه الألوان أحيانا.
فما العمل لأقلل من اهتمامي بكلام الناس؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من مجاهدة النفس للتخلص من عدم حب الخير للغير، فذلك دليل على عدم اكتمال الإيمان روى البخاري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم، حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»
أما عن المشكلة الثانية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، روى البخاري أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار " فلابد من تقديم حكم الله وشرع رسوله على رضا الناس.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.