2011-12-02 • فتوى رقم 54088
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: تعرضت للاعتقال وكنت مريضا جدا، ومن أحد الأمراض كان لدي مرض الخوف وأيضا الأزمة الشديدة وهشاشة العظام وغيرها والحمد الله على كل شيء، وأنا بطبيعتي شديد الإيمان صواما قائما لليل متعبدا، لا أزكي نفسي الله يزكينا جميعا لكن أردت أن أكتب هذا لتعلم فضيلة الشيخ أنني أخاف أن أظلم وأنني كنت مطلعا في كثير من أمور ديني
وعندما اعتقلت اعترفت على نفسي وآخرين ومن ضمن هؤلاء أحد الأشخاص الذي اعتقل وعذب بسبب اعترافي عليه وهو مثلي، لم نفعل التهم التي وجهت إلينا ونتيجة تعذيبي وخوفي أجتهد أن الإنسان إذا تعرض لعذاب لا يتحمله وقد يهلك بسببه فعليه وتذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعمار ابن ياسر عندما عذب من قبل قريش لكي يكفر بالله وقال له الرسول: إن عادوا فعد، فماذا أفعل: هل أخطأت؟
إنني في بعض الأحيان لا أنام من كثرة التفكير ولا أستطيع الوصول أو الاتصال بهؤلاء الأشخاص لكي أعتذر منهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت صادقا فيما قلت فلا إثم عليك، وإن كنت كاذبا ولا تستطيع الوصول إلى أصحاب الحق فيكفيك التوبة والاستغفار، وفعل الصالحات وإهداء ثوابها لأصحاب الحق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.