2011-12-04 • فتوى رقم 54140
أنا متزوجة منذ سنتين ونصف وأثمر هذا الزواج عن طفلة عمرها سنتين، وزوجي يخونني مع زميلة له في العمل فهو يحبها وهي أيضا تحبه فقد اعترف لي بذلك بعد أن واجهته ووقع بيننا الكثير من المشاكل إلى أن وصل الأمر إلى الضرب والسب بأقذر الألفاظ لي لمجرد أنني قمت بالغلط في حقها، حاولت معه مرارا أن يبعد عنها وقمت بالاتصال بها وقلت لها ابعدي عنه لماذا تريدين أن تخربي بيتي؟ قالت لي هو يحبك ولن يتركك فقلت لها مادمت تعرفين هذا فلماذا لا تبعدين عنه ثم قالت لي لا تظني أنك تقدرين أن تفعلي لي شيئا، وحاولت أن أحافظ على عدم خراب بيتي لكنه لم يبعد عنها وأنا الآن عند أهلي لأنه ضربني وأهانني في الشارع لأنني رأيته يمشي معها وهو كان يكذب علي ويقول لي إنه بعد عنها، وهو الآن اتصل بي وقال لي إنه يحبني ولا يريد أن يبعد عني وأنه سوف يبعد عنها، أنا أحبه ولا أعرف هل أستمر معه وأنتظر كما قال لي إنه في أزمة سوف يحلها ثم يجيء إلى بيت أهلي ليأخذني وسوف يعوضني عما فات أم الانفصال عنه أفضل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من توكيل أهل المكانة والشأن والعلم لنصح زوجك بالحسنى وتخويفه من الله تعالى...، وليفعل ذلك مع تلك المرأة أيضا، ثم إن رأيت توبة صادقة من زوجك فلا مانع من الرجوع إليه، وتضرعي إلى الله تعالى في الثلث الأخير من الليل ليهدي زوجك ويرده إلى دينه ردا جميلا، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.