2011-12-10 • فتوى رقم 54265
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ما رأيك يا دكتور بالشخص الذي يهتم بإصلاح نفسه فقط ولا يلتفت لإصلاح غيره ولو كانوا إخوته؟ حيث إنني أهتم كثيرا لإخوتي لدرجة أنه ضاع مني الوقت ولم أحقق الأهداف التي رسمتها وفي كثير من الأحيان لا يتغيرون، (يتوقف عن أسلوب النهي عن المنكر ويستبدله بأسلوب أصلح نفسك وبمعاملتك للناس سيتعلمون منك بدون أن توجه لهم أوامر) والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يكفي المسلم إصلاح نفسه بل لابد من محاولة إصلاح الغير، لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، مع الدعاء لهم بالهداية، والإنسان لا يسأل عن هداية الآخرين، بل يسأل عن تبليغهم فقط، قال الله تعالى: ((إنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.