2011-12-12 • فتوى رقم 54309
كنت على علاقة حب مع شاب ثم منّ الله علي بالالتزام ولبست الحجاب الشرعي وتبت لله وعزمت على ترك كل الأمور التي لا ترضي الله عز وجل ومنها علاقتي بهذا الشاب، ولكن بعد مدة صارت تراودني فكرة أن أطمئن عليه بالهاتف وبالفعل قد كلمته بعد محاولة مني أن لا أفعل ولم يكن بيننا إلا سلام وكلام عادي ثم أخبرني أنه بصدد فتح مشروع صغير واقترح علي أن أعمل معه وبدون وعي مني وجدتني أوافق على طلبه وأعده بالعمل معه رغم أني أعمل بمكان آخر، وقد أخبرني في مناسبة أخرى أنه قريبا يبدأ المشروع وأنه يعتمد على وعدي له. وأنا لا أرغب بالعمل معه أبدا حتى لو كنت عاطلة لأني أخاف أن أفتن مرة أخرى بعد أن تبت لله ولا أريد أن تكون لي به أي علاقة لأني خائفة، وأنا الآن في حيرة من أمري بين أن أخلف وعدي وأكون آثمة ومرتكبة لمظلمة في حقه وبين أن أوافق وبالتالي أعود لعلاقتي به وأخلف وعد الله بعد التوبة.
أرجو من فضيلتكم مساعدتي ونصحي ماذا أفعل فأنا لا أعرف كيف أتصرف وأخرج من هذا المشكل وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعتذري عن العمل معه، وتتركي كلامه، وتقطعي كل صلة لك بأي رجل أجنبي عنك وتبلغيه ذلك فورا، وتسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح، وأسأل الله لك التوفيق.
والعلاقة بين الجنسين الأجنبيين عن بعضهما ممنوعة، إلا في حدود الضرورة أو الحاجة الماسة، وبدون خلوة، ومع الحجاب الكامل، وبمعرفة الأهل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.