2006-05-27 • فتوى رقم 5431
السلام عليكم
دكتور: أنا فتاة أبلغ من العمر 32 عاما، لي أب ظالم لا يراعي الله فينا أنا وشقيقاتي، طلق أمي بعد زواج 30 عاما بعد أن أذاقها مر العذاب، لا يصلي ويعاقر الخمر، ويرفض أي خاطب يأتي، حتى يستغلنا ماديا عندما نتوظف، علما أنه مليونير ويسافر حول العالم بحثا عن المتعة الحرام، تاركا إيانا مع نفقة بالكاد تكفينا، تقدم لخطبتي شاب طيب لكنه يسكن بلداً أخر، كلانا متمسك بالآخر، وكالعادة رفضه والدي، هل يحق لي أن أتزوجه دون علم والدي، حيث أفكر أن أتزوج عرفيا أو أمام محامي، ثم نوثق العقد أمام المحكمة، ما رأيكم؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فموافقة ولي الزوجة البالغة شرط عند بعض الفقهاء وليست شرطا عند فقهاء آخرين ما دامت عاقلة بالغة رشيدة، أما الشهود فلا بد منهم على جميع المذاهب الإسلامية، وبدونهما يعتبر العقد فاسدا والعلاقة بعده محرمة، فإذا استوفى العقد شروطه من الإيجاب والقبول والشهود صح إن شاء الله تعالى.
أما تسجيل العقد رسميا لدى السلطات الرسمية في الدولة فأولى حفظا للحقوق في المستقبل، ولكنه ليس شرطا لصحة العقد.
وأشير عليك -ليكون عقدك صحيحا لدى عامة الفقهاء- أن ترفعي الأمر للقاضي ليعقد لك عليه، وبذلك يكون عقدك صحيحا عند كل المذاهب وتضمنين حقوقك في مستقبل الأيام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.