2011-12-20 • فتوى رقم 54453
استشارتي حول موضوع صلة الرحم
تزوجت و انتقلت إلى العيش في مدينة أخرى بعيدة عن المدينة التي يقطنها والدي وأهلي وأهل زوجي، في العطل أذهب أنا وزوجي لزيارة والدي ووالديه لكني لا أذهب لزيارة أهل والدي ووالدتي, فقط أكتفي بالسؤال عن أحوالهم من أمي وأبي، أفكر كثيرا في زيارتهم خاصة حين تكون عطلتي تمتد لأسبوع أو أكثر لكني أتردد ولا أفعل وذلك لأن هناك نزاعات بين العائلتين, فأبي لا يحبني حين أقول له إني سأذهب لزيارة إحدى خالاتي أو أقاربي من جهة أمي, ويتهجم وجهه وكأنه يغضب مني بل يتوتر كل جو المنزل ويصبح يتعامل بعصبية مع أمي كلما ذكرت سيرة أهلها. وكذلك هي تفعل إذا ما قلت إني تحدثت أو ذهبت لزيارة عمي أو حتى جدتي التي تقطن لدى عمي. صحيح أن لا عمي هذا ولا حتى خالاتي لا يزورونا إلا نادرا جدا ومرات يؤذوننا لكني لا أريد أن أقطعهم وفي ذات الوقت لا أريد أن أكون سببا في شجارات أبي وأمي، وأنا نفسي مرات لا يكون لدي الوقت الكافي لأراهم خلال زياراتي. وهل الاتصال بالهاتف للاطمئنان عليهم كاف؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من زيارة الأقارب دون علم الأب والأم في هذه الحال، أو تفقد أحوالهم على الهاتف على أقل تقدير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.